اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
،’
(( فَفِرّوا إلى اللهِ ))
*،
،’
يقول الله تعالى: (فَفِرّوا إلى اللهِ إنّي لكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ )؛ [ سورة الذّاريات-الآية 50 ].
قال ابن القيّم: وأمّا الفِرار منه إليه؛ ففِرار أوليائه.
فيفرّون ممّا سِوى الله إلى الله.
و هذا الفرار يعني ترك أسباب سخطه؛
إلى أسباب مرضاته، والفرار من عقوبته إلى معافاته،
ومنه إليه، كما جاء ذلك في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك،
وبمُعافاتك من عُقوبتك وبك منك؛
لا أحصي ثناءً عليك؛
أنت كَما أثنيتَ على نفسِك ".
[ أخرجه التّرمذي].
ومنه إليه، كما جاء ذلك في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك،
وبمُعافاتك من عُقوبتك وبك منك؛
لا أحصي ثناءً عليك؛
أنت كَما أثنيتَ على نفسِك ".
[ أخرجه التّرمذي].
فالفرار إلى الله تعالى أي الرجوع إليه،
والتوبة الصادقة الشاملة مما يكرهه الله إلى ما يحبه،
من الكفر به إلى الإيمان ومن الجهل إلى العلم،
ومن الظلم إلى العدل، ومن المعصية إلى الطاعة،
ومن الغفلة إلى الذكر،
ومن الانحراف عن صراطه المستقيم؛
إلى الاستقامة عليه.
من الكفر به إلى الإيمان ومن الجهل إلى العلم،
ومن الظلم إلى العدل، ومن المعصية إلى الطاعة،
ومن الغفلة إلى الذكر،
ومن الانحراف عن صراطه المستقيم؛
إلى الاستقامة عليه.
قال ابن عباس:
فرّوا منه إليه بالعمل بطاعته وبالتّوبة من ذُنوبكم.
أي اهربوا أيها النّاس من عِقاب الله إلى رحمته،
و ثوابه بالإيمان به، واتباع أمره، والعمل بطاعته،
و فِرّوا من طاعة الشّيطان إلى طاعة الرحمن.
و فِرّوا من طاعة الشّيطان إلى طاعة الرحمن.
وقال ذو النّون المصري : ففرّوا من الجهل إلى العلم،
ومن الكفر إلى الشّكر.
فالجَهل بالحقّ مَهلكة للخَلق،
فيفرون من الجهل إلى العلم،
وهو العلم بالحق والعمل بموجبه.
وهو العلم بالحق والعمل بموجبه.
ويفرّون من الكَسل إلى الجِدّ،
وهو صِدق العمل وإخلاصه، والبُعد عن شوائِب الفُتور، ووعود التّسويف والتّهاوُن،
قال تعالى: ( خُذوا ما آتيناكُم بقوّة )؛
[ سورة البَقرة: 63 ]،
وقال تعالى: ( يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقوّة )؛
[ سورة مَريم: 12 ].
قال تعالى: ( خُذوا ما آتيناكُم بقوّة )؛
[ سورة البَقرة: 63 ]،
وقال تعالى: ( يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقوّة )؛
[ سورة مَريم: 12 ].
إنّ الفرار إلى الله يقتضي منا ؛
أن نقبل على كتاب الله - عز وجل –؛
بالتّلاوة والتّدبر والنّظر في مُعانيه و العمل بأحكامه،
فنفر إلى الله بالدعاء و قيام الليل،
وصيام التّطوع و إخراج الصّدقات،
نفر إلى الله بفعل ما أمرنا به و اجتِناب نواهيه.
نفر إلى الله بتوحيده و السعي إلى مرضاته،
وجنته هربًا من سَخطه و عقوبته.
بالتّلاوة والتّدبر والنّظر في مُعانيه و العمل بأحكامه،
فنفر إلى الله بالدعاء و قيام الليل،
وصيام التّطوع و إخراج الصّدقات،
نفر إلى الله بفعل ما أمرنا به و اجتِناب نواهيه.
نفر إلى الله بتوحيده و السعي إلى مرضاته،
وجنته هربًا من سَخطه و عقوبته.
يقول الإمام ابن القيّم - رحمه الله تعالى -:
" وله في كل وقت هِجرتان: هجرة إلى الله بالطلب،
والمحبّة والعبوديّة والتوكل والتسليم،
والتّفويض والخوف والرّجاء والإقبال عليه،
وصِدق اللّجوء و الافتقار إليه،
وهجرة إلى رسوله في حركاته وسكناته الظاهرة،
والباطنة بحيث تكون موافقة لشرعه ".
..........................
والمحبّة والعبوديّة والتوكل والتسليم،
والتّفويض والخوف والرّجاء والإقبال عليه،
وصِدق اللّجوء و الافتقار إليه،
وهجرة إلى رسوله في حركاته وسكناته الظاهرة،
والباطنة بحيث تكون موافقة لشرعه ".
..........................
مَنقولٌ بتصرّف مِن:
تفسير الطّبريّ.
تفسير القُرطبيّ.
فتح القَدير الجامِع بين فنيّ الرّواية والدّراية.
تفسير البغوي.
ففروا إلى الله لمُراد أحمد القدسي.
خطبة جمعة: الفرار إلى الله.
ففروا إلى الله الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم.
فتح القَدير الجامِع بين فنيّ الرّواية والدّراية.
تفسير البغوي.
ففروا إلى الله لمُراد أحمد القدسي.
خطبة جمعة: الفرار إلى الله.
ففروا إلى الله الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء