ads

فوآئد وموآعيد , الاستغفار ,


اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض، 
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.

،’

التّوبةُ النّصوحُ


*،،’

قال ابنُ القيِّم رَحِمَهُ الله : ‹‹ إذا تابَ العَبدُ توبةً نَصُوحاً
صادِقةً خالِصةً، أحرَقَت ما كان قبلَها مِنَ السَّيئاتِ،
وأعادت عليه ثوابَ حسناتِهِ ››.
الوابِل الصّيب ].





جزاءُ صِدقِ التوبةِ هو المَغفرة ، ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ الزمر/53 .



قال ابنُ القيِّم رَحِمَهُ الله:
إذا أذنبَ العَبدُ وهو يَعلَمُ أنَّه يَعصِي اللهَ ، ويُخالِفُ أمرَه ،
ويُعرِّضُ نَفسَهُ للعقوبة ، ثُمَّ تاب توبةً صادقةً ، تاب الله
عليه ، وغَفَرَ له ، مهما كان ذنبُه عظيمًا .




بابُ التوبةِ مَفتوحٌ للعِبادِ، فقد قال عليه الصلاة والسلام :
(( إنَّ اللهَ تعالى يَبسُطُ يدَه بالليلِ؛ لِيتوبَ مُسيءُ النهارِ،
ويَبسُطُ يدَه بالنهارِ؛ لِيتوبَ مُسيءُ الليلِ، حتى تطلعَ
الشمسُ من مغربِها ))؛رواه مُسلِم ].




التوبةُ النَّصُوحُ ليست كَلِمةً تُقالُ بالِّلسان، فلتُقبَل لا بُدَّ أن
يُقلِعَ صاحِبُها عن الذنبِ فوراً، ويَندمَ على ما فات،
ويَعزِمَ
 على أن لا يَعودَ إليه، وأن يَرُدَّ المَظالِمَ لأهلِها.



التوبةُ تُقبَلُ قبل مُعاينةِ المَوتِ، أمَّا حالَ الاحتضارِ فلا،
قال تعالى: ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى
إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ ﴾ النساء/18 .



رَحمةُ اللهِ وَسِعَت كُلَّ شيء، فإذا عَظُمَت ذُنُوبُ العَبدِ ،
وأسرَفَ على نَفْسِهِ في المَعاصي والآثام؛ ثُمَّ تابَ توبةً
نَصُوحًا، فإنَّ اللهَ يَتوبُ عليه، ويَغفِرُ ذُنُوبَهُ مهما بلَغَت.



النَّفسُ ضَعيفةٌ، فإذا أذنَبَ الإنسانُ؛ فعليه بالتَّوبةِ
الصادقةِ ، والاستغفار الدائم:
﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ
 يَظْلِمْ نَفْسَهُ
ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾


[ النساء/110
 ].





اقتداءً برسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم، لنُكثِر مِنَ التوبةِ
والاستغفار، (( واللهِ إنِّي لأستغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه،
في اليَوم أكثر مِن سَبعين مرّة ))؛رواهُ البُخاريُّ ].



اللهُ يُحِبُّ مِن عَبده التوبةَ، ويَقبلُها؛ بل يَفرحُ بها،
قال
 عليه الصلاة والسلام:

(( ... واللهِ، للهُ أفرحُ بتَوبة عَبدِه
مِن أحدِكُم يجِدُ ضالّتهُ بالفَلاةِ
 )).

[ رواه البُخاريُّ ومُسلم واللّفظ لهُ ].




اجعل توبتَكَ صادِقةً وخالِصةً لله، وابتعِد عن كُلِّ ما يُؤدِّي
بك إلى المَعصيةِ والعَودةِ إليها، وأكثِر مِنَ الصَّالِحَاتِ،
فإنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيئاتِ، ورَحمةُ اللهِ واسِعَة.

شكرا لك ولمرورك